البحث عن امرأة .... حوار بين القلب والعقل
" إن من فلسفة تسيير الإنسان وإجباره أن الله يخلقه من تشارك جسدين أخرين , وبدلا من أن يكونا مرشدين له في الحياة , يصبح كعبد قد تشارك في شرائه سيدان مختلفان أشد الاختلاف " بل وقل أن الحرية صعبة المنال في حياتنا , لأنك إن قسمتها أو فرعتها سيخالك الناس فوضوي .
القصة :
في غرفة أبنيتها متوسطة الحال , كما هو الحال ذاته للشخص الجالس فيها , يجلس (جعفر إبراهيم) على كرسي بلاستيك , تاركا نفسه تسترخي بعض الشيء كعادته عندما يريد أن يتدبر أمره , عندما يريد أن يفصح عما بداخل عقله ويخرجه من محبسه ولكنه فقط يخرجها إلى نفسه فهو لاينبت ببنت شفة في مثل حالته تلك , ممسكا بسباته مع واسطته سيجارة , ينفث بها دخان يحترق به قلبه , جالسا أمام حاسوبه من نوعه المتوسط أيضا , برمجه على قائمة بأغاني تعبر عن حالته الحالية , منتظرا أن يرن هاتفه برقم صاحبه (علي الشهاوي) , ليزف إليه خبرا سعيدا أو حزينا هو لايعرف , يبدأ جعفر يحادث نفسه : هل تكون هذه المرة هي الأخيرة , وتكلل محاولاتي بالنجاح , أم تكون حبة آخرى في عقد الأحزان الذي ارتديه منذ سنين , لقد نيفت على الثلاثين , أما لهذا الظلم أن ينقضي أخيرا , وتنقشع الظلمة مرة في حياتي وأحيا بنور محبوبة , تكن لي ما أكنه أنا لها من المشاعر , لقد مللت من تلك الحياة الرتيبة , ذلك الملل الذي أصبح كمنشار صدأ يحز في أعضائي وما قطع واحد منهم مرة وأراحني , ولا ذهب عني وتركني , فتضمد جروحي امرأة جميلة لها جسد بض لين تلامس أيديها جسدي , فتلهبه شوقا , وتفجر عاطفة تخزنت , أو قل تعفنت , وتريح جسد قد أخلقه طول الحرمان وزمنه المرير , ولكنني لم أجد من هذا الملل مرة طعم الراحة , يظل دائما كجلاد يتلذذ بعذابي , يأخذ من عذابي وظيفة له يعمل عليها ليل نهار , ولكني عندما أحس بذلك الحزن والأفكار المتقدة من العقل
أجد قلبي يحادثني في نفس اللحظة ويقول لي : أكل مرة تقدر البلاء قبل وقوعه , انتظر لعل الله يحدث لك أمرا سعيدا
ويقاطعه عقلي فيقول له : أما تؤمن مرة بالواقع , وبضحكة ساخرة لاتظهر أثرها إلا على شفتي أنا , البلاء الذي تحزن لقولك أياه , هو ماينجيه دائما من العذاب , أما كفاك أنت ضحكا واستهزاءا ولعبا بمشاعره , أما وكنت أنت من تتشدق بها ليل نهار , وجعلت الناس يتغنون بك ليل نهار, حتى خالوك روح من الإله تحكم بأحكامه , ولا تعقيب أبدا على حكمك ولا نقد له دائما , حسبوك دائما سلطة أعلى مني تتحكم بهم كيف تشاء , ويرمون بكلامي أنا كل مرة عرض الحائط
في سخط شديد يرد قلبي : لو أنك كنت تريحهم مثلما أريحهم أنا لأحبوك , إنما أنت تصرفهم عن إيمانهم حتى بالخالق الكريم , وأعجب منهم لأنهم لم يحاكموك مرة على جرائمك , إنما في كل مرة علقوها على شماعة الشيطان اللئيم , في الواقع إنا مناقشتنا وجدالنا سيطول , ولن نسعف سيدنا , دعنا نحادثه في أمره وحاول أن تخفف عليه مرة , ولنا نحن حديث آخر سيفتحه سيدنا في القريب إن شاء الله .
يرد العقل : كل ما أريده هو أن يفكر في الأمر أو يتحادث به لأحد , عله يجد عنده إجابة لتساؤلاته , علينا أن نتتظر ما الذي سيفعله الأن ,أظنه سيتكلم أخيرا
وفي كل مرة ينتهي حوار قلبي وعقلي على هذا النمط , وأود في كل مرة فعلا أن أصرخ في الناس بكلام يكنه جسدي, إنه فقط تصارع شرس بين فكر طامح وقلب جامح , ولكن من حملهما كان دائما مادة للخمول وللخجل , آه لو أنني أتحادث مع الناس كما أتحدث مع نفسي , هل يختلف الأمر ولو قليلا ؟ كل ما أعرفه أنني أفشل في أن أكن صادقا مع الناس صدقي مع قلبي وعقلي , في كل مرة أحتاج للتحدث ولكني اتقهقر للوراء , ومثلي مثل رجل حرم نفسه من ملذات الحياة تأديبا لنفسه , وعندما تظهر أمامه يلهث عقله , ويحترق قلبه , فيسيل لعابه , ولكنه خائف أن يفعل , خائف من ردة الفعل , فلذا يحبس فعله لنفسه , بل وأنا هنا أحبس كلماتي , ولا أظهرها قط لأحد , لأنني إذا تحدثت عنها أجد أنها (الكلمات) .. آه ما أصعبها لاتخرج أبدا كلما ودت أن تخرج تجد سجانا يردعها ويقهقرها إلى الوراء ,, كم من مرة أود أن أفصح عما بداخلي .. وأصطدم أن ما بداخلي لاشيء , ولما لاشيء لأني لاشيء في الواقع, أنا أتأثر بكل شيء أنا ثمل بكل الشخصيات ,, وددت لو كنت فارسا يمتطي جوادا يرهب من حوله , ولكني لم أعترف قط أني امتطيت خيلا هزيلة , هي بالفعل ممتطاة من قبلي من أناس كانوا جيدين في شيء ما ولكني , لم أكن قط ,, ظللت نكرة طوال الوقت , ظللت شيئا عالقا في الحلق لا منه لفظّ ولا منه بلع , يقولون في العلوم النفسية أن النشأة لها عظيم الأثر في تكوين الشخصية , فإذا أردت أن أتعرف على نفسي فعليّ بتحليل شخصيتي منذ البداية ,
يحادث جعفر قلبه وعقله فيقول : سأخذكما في رحلة عبر الماضي فأنتما خير شاهدين على ماجرى لي منذ البداية فلنتحتكم إذا إلى الزمن فهو لن يكذب ولن يزيف ولن يخادعنا في حقيقة ما جرى في السابق , يفتح كل من عقل وقلب جعفر صور الماضي ويبدأ كل منهما في تحريك فيديو الذكريات , ففي بداية العمر كان جعفر ولدا صغيرا قد تعدى عمره خمس سنوات وقد اختار جعفر هذه الفترة بالتحديد لأنها هي بداية التفكير والإحساس لدى جعفر إذا هي بداية لنشأة كل من قلبه وعقله , يظهر في الصورة ولد يافع ,صبي مازال لم يكتمل نموه بعد , ولكن الشيء الغريب أننا رأينا في الصور أن الولد مدلل , ولكن من قبل أمه فقط , أما الأب فكان غير موجود , ترى لغياب سلطة , أم لغياب حياة , إنه لموقف محير حقا , دائما حار فيه جعفر , ولم يعرف إلا عندما رأى أبيه ذات مرة وكانت كفيلة أن يتمنى ألايراه , ورجع ذلك لتعنت أبيه في قسوته عليه من فرض كل ما يفعله عليه , وقتها عرف جعفر أنه الابن الوحيد لهذا الأب الذي سافر في هجرة إلى بلاد الخليج , كان يسافر بالسنوات ,ويمكث مع جعفر وأمه سنة واحدة , تلك السنة يذيق جعفر كل أنواع الاستبداد الأبوي , يحدد لجعفر كل شيء في حياته , ومالجعفر أن يعترض كل ماعليه أن يسمع ويطيع, ومابقى له غير أمه التي أحبها وكرهها دفعة واحدة , فالأم رغم حنوها عليه وتدليلها له إلا أنها فرضت عليه مارأته صحيحا فقط من وجهة نظرها ,تلك الوجهة التي مرة تخالف أبيه , ومرات تتفق , والمحزن أن في كل مرة مااتفق مع جعفر أبدا لاتفكير أبيه ولاتفكير أمه يقف العرض ويرجع كل من القلب والعقل للتحادث مرة أخرى , ولكن الحديث هذه المرة أخذ وضعا مغايرا
فالعقل يقول : إن أكثر شيء قد أخطأ فيه الآباء أنهم فرضوا وجهات نظرهم على أبنائهم , هل من المعقول ياسادة أن يفرض شخصا ما رأيه على ابنه , إنها لفلسفة غريبة أن تنشأ أنموذجا صغيرا من عقلك وجسدك , بل وتسخر كل قدراتك ليصحح أخطاءك , ويصلح فشلك , ويحول إخفاقاتك إلى نجاح ,
القلب مؤمنا على كلام العقل : لقد صدقت في كلامك إنهم لايرعون أي إحساس أو مشاعر قد تؤتي بطرح أو جذر غريب عما يريد الوالدين , إن في ذلك لظلم كبير , أما وإنهم لهم ثقافة غريبة جل ما يرجونه من الدنيا ولد يكمل حياتهم
وهنا يتذكر جعفر جملة قد قرأها ذات مرة في كتاب " إن من فلسفة تسيير الإنسان وإجباره أن الله يخلقه من تشارك جسدين أخرين , وبدلا من أن يكونا مرشدين له في الحياة , يصبح كعبد قد تشارك في شرائه سيدان مختلفان أشد الاختلاف " بل وقل أن الحرية صعبة المنال في حياتنا , لأنك إن قسمتها أو فرعتها سيخالك الناس فوضوي .
يرجع العرض مرة آخرى ولكن هذه المرة على مرحلة مختلفة , وهي مرحلة المراهقة , يجد جعفر نفسه في العرض شابا متشابها مع أقرانه أشد التشابه , مختلف عنهم أشد الاختلاف !!!!!!!!!!!
هو يشاركهم كلامهم وينسج مغامراته العاطفية مثلهم تماما , ولكنه يعلم تمام العلم أن ( روميو) الذي وضعه مثله في كلامه , هو من وحي خياله فقط , أنه مافعل مغامرة قط , ولكنه ذاك الإحساس الذي نما به , أنه لايصح أن لا يتكلم شأنه شأن الآخرين وإلا لاحظوا فيه عيبا , أو أنه لاقدرة له على ممارسة العاطفة , أو أنه خائف وولد على نياته لا يفهم عقل البنت , وبالتعبير الدارج (عيل غلبان , مش مخلص) , ولكنه عندما يرجع إلى خلوته ويخلو مع قلبه هنا بالخصوص , يجد نفسه مصدوما , ويفاجئه العقل بكذبه وأوهامه , فيجهش بالبكاء , بل وينفجر باكيا , ويسئل نفسه أسئلة طفولية , ولما لاتكون البنت هي المفتاح ؟ لما لاتكون سهلة ؟ لما يتوجب علي أنا بالخصوص أن أتحادث معها أو أن أبدأ أنا ؟ من المتسبب في هذا ؟ أكان لزاما علي أن أساير الموضة ؟ أكان لزاما علي أن أكون بالتعبير البلدي (مقطع السمكة)؟ أكل مرة أصبح أنا قصير الذيل ؟ إذا فهل أنا المتسبب في خلقتي تلك ؟ أم أنت يالله من خلقتني على هذا النمط المخجل ؟ وإن كان فلما فعلت بي هذا ؟ لما تركتني بلا فهم في هذه الدنيا ؟ لما كنت كريشة في الهواء تتأرجح ولا تعرف لها نمطا خاصا بها ؟ وإن كنت جد خجولا , فلماذا لايقدم أصحاب الرأي العاطفي , ومؤلفو الأغاني الرومانسية حل لي ؟ وهنا بدأ جعفر يثور ولكن على نفسه فقط , يصب جام غضبه على روحه فقط , حتى أن قلبه كان يحادثه دائما ويقول له : لاتسرف في قسوتك على نفسك , ولكنه كان دائما يردد : ولما لاأسرف أحتى هذه ستمنعوني منها آه آه منكم , لاتريدون أن تفهموني حقيقيتي , ولامنكم تقرون بجبرية اختياري , ولامنكم تتركوا رحمة الله ببكائي تنزل علي , فتعسا لكم وبؤسا ,
يقف العرض مرة آخرى ولكن من أوقفه هنا هو جعفر لأنه يتحادث أخيرا إلى قلبه وعقله ,
بدأ جعفر كلامه موجها إلى العقل : أرأيت لم أتغير عن الماضي كثير أما يقولون عنك أنك ظل الله في الأرض , أما تريد أن تفهمني من المتسبب في هذا ؟ من المتسبب في جعلي عاجز عن مجاراة الآخرين ؟ لقد حادثتني الكتب أن أحمد الله عن أنه لم يخلق لي عجز في جسدي , مادروا أن نفسيتي أهم من جسدي , ولو حمدته سيصلح لي عجز كلماتي عن خروجها عن لساني , لما في كل مرة أكون أنا الذي لم يتحدث ,ولما لايتحدث أحدهم في شيء ذو قيمة , أجبني عن هذا ياعقلي
يرد العقل : شيئا واحدا لابد وأن تفهمه وهو : أني عبد عندك ,ليس لي رأي أنت من توجهني , لادخل لي فيما تريد أن تفكر فقط الإنسان هو من يسخر عقله لاتجاهاته وأفكاره , ولكن قلبك هو من قال أنه متحكم بك إذا فسله عل عنده إجابة
يتدخل القلب : أنا مثلك تماما ياعقل ليس لي رأي , لكنهم هم بني البشر قد جبلوا على خوفهم من إقرارهم الخطأ ,لايريدون أبدا أن يعترفوا ,أن كل شيء مسخر من أجلهم , ليس لمخلوق أن يجبره على شيء إلا نفسه , ولكن من شماعة الشيطان إلى جبرية الله , قد جعلوهم أسيادا فوقهم ,يتحكمون في كل شيء .
يقول جعفر والغضب ملء نفسه : إذا فلنتذكر آخر موقف حدث , لقد كنت وقتها كما أنا الآن وكما في السابق أحتاج لامرأة تحادثني في أمورها وأمور الحياة , وماذا حدث ,بالطبع حدث المعتاد بعد كل مقابلة , وصلتني رسالتها لقد كان شخصا خجولا جدا , فهو لم يتحدث قط عن أي شيء مهم , جلس يتحدث عن مشاكل الدين والوجودية , ومشاكل الثقافة , وتذكر جعفر ماحدث في ظلم تلك الفتاة له , لأنه أحس أنها خائفة منه , وخجولة أكثر من اللازم , وأنها نسيت أن تقول عن أهم شيء أزعجها منه وهو عدم اقتناعه بفكرة الزاوج من الأساس , وأن عزوفه عن الزواج كان لعدم اقتناعه به , وهنا ارتبك جعفر في نفسه عندما تذكرذلك فهو لم يرد قط أن يتحدث في هذا وما فعلها ذات مرة أمام أي بنت قابلها , وكان هو الخجول دائما , ولكن يظهر أن خجل تلك الفتاة جعل من جعفر وحشا وذئبا يريد أن يقتنص أنثى ,أنه لعجيب تركيبة الإنسان يظل في احتياج لمن هو أقوى منه , ويدهس من هو أضعف منه دهس البغال للفئران , وما صّدق مرة جعفر أنه فعل هذا , وأنه تحادث مع تلك الفتاة في تلك الأمور الجنسية المثيرة ,
لما لم يصدق لأنه فعل ذلك في مخيلته هو فقط !!!!!!!!!!!!!!
ولكن هاهو جعفر كما هو , ظل خجولا وما تغير وأفسد كل إرهاص , وكل مشروع لتجربة بخجله الممل , وماظن مرة أن العيب عنده هو ,ماظن مرة أنه هو من تسبب في وجود ملله , أنها أغرب تركيبة , ولما لا والإنسان بطبيعته خلق متناقضا مع ذاته , وماعرف مرة ضالته , وإن عرفها لم يجد منها بد وفائدة , وإن وجدها لم يحصل على سعادتها , لقد كانت الحياة ومازالت رتيبة ومملة , وضجرها مرض يفت عضد الروح .
قالها جعفر لنفسه بصوت عالي هذه المرة : من الغبي الذي فرض قيود في العلاقة بيننا بني البشر أنثى ورجل , ألابد أن نتزوج , أما نعيش سويا كل تفاصيل الزواج من جنس وعاطفة وأبناء إن لزم الأمر ولكن بدون قيود , أين حريتكم المزيفة يابشر , كيف ننشأ أحرار , ونبدل ذلك لتفاهات , أنتم تتوهمون يابشر أنكم تمشون نحو الإنسانية الصحيحة , وماشعرتم أنكم خالفتم طبيعة الإنسان , في تودده لغيره من بني جنسه .
وأخيرا رن جرس الهاتف وكان المتصل (علي الشهاوي ) , ورد جعفر على صاحبه وبعد مكالمة استغرقت خمس دقائق
لم يتغير شيء وظل جعفر معذبا كما هو , وظل عذابه كامنا ومخفيا في جسده هو فقط , وماشعر أحد به ذات مرة , وماعرف جعفر من هو المتسبب في خجله المعتاد أن يحادث أية فتاة في أمور الزواج ؟ من جعله إنسانا غريبا يظن أن الكلام في أمور الزواج أمرا تافها؟؟ رغم احتياجه الشديد لمعاشرة فتاة جنسيا وعاطفيا !!!
قالها جعفر لنفسها كثيرا ورددها هذه المرة بصوت عال : من جعلني على خلقتي هذا ؟من ؟ من ؟ من ؟
دخلت أمه عليه وقالت وهي في شدة الهلع : مابك ياجعفر ؟
رد جعفر غاضبا متذمرا ثائرا : هل أنتي من فعلتي بي هذا ؟ لقد رن جرس الهاتف من قليل وكالعادة قالي لي علي أن البنت ترفض زواجك بها , لأنك شخص خجول
الأم ينتابها الحزن وتقول له : هاتفك مغلق منذ البارحة ياجعفر , ولما تفعل بنا هذا يابني ؟ أكل مرة تتخيل أحاديث لم تحدث لابد وأن تذهب إلى دكتور , أنت أصبحت لايمكن السكوت عليك
ضحك جعفر ضحكا هيستريا وقال : أوصل تحادثي مع نفسي إلى هذا الحد ؟ أأصبحت مجنونا ؟ أأمسيت أكلم أناسا في أمور لم تحدث ؟ بل ومن الممكن أن يكونوا أناسا غير موجوين ,
ثم انفجر جعفر في البكاء متبعا البكاء بضحك صاخب , وظل على حالته تلك قرابة ساعة
ضحك فبكاء , ضحك فبكاء ضحك فبكاء , ضحك فبكاء ,,
وأخيرا قال لنفسه بعدما هدأ : تلك هي الحياة تناقض في كل شيئ , ضحك وبكاء ,وعذاب ,وفرح ,وسعادة ,,
ولكننا لن نصل في مرة من غاية وجودنا على الأرض !!!!
........تمت........
كتبها : أحمد الشورى


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق