لماذا تقرأ ؟ ولماذا يجب أن تحب القراءة ؟

لنتفق من الآن، ماتقرأه في المواقع، أو كتبك الدراسية، أو دليل استعمال حاسوبك الشخصي، أو حتى الكتب المقدسة (القرآن الكريم أو الكتاب المقدس مثلاً) لايندرج ضمن حديثنا عن القراءة التي يجب عليك تعاطيها يومياً. عدا ذلك دعني أطرح عليك سؤالاً، متى كانت آخر مرة قرأت فيها؟ أو كم تقرأ كل يوم؟ إذا لم تكن في عداد الذين يجعلون القراءة عادة يومية، فأنت حتماً في عداد المفقودين. إليك فوائد القراءة بانتظام كل يوم:

- ترفيه بالمجان

قد يقاطعني أحدكم قائلاً وأي ترفيه هذا الذي يجب علي أن أدفع ثمنه؟. حسناً، أقول لك لاداعي لتشتري أي شيء سجل نفسك في أقرب خزانة متوفرة في مدينتك واستمتع فستجد هناك العديد من الكتب والمجلدات بالمجان في مختلف الأصناف. ولأن الجهات المسؤولة تعمل على اضافة كتب جديدة لخزاناتها بانتظام فيمكن القول أنك لن تنتهي من القراءة. كل ماعلينا هو أن نقرأ لنحفزهم على الإهتمام أكثر بالخزانات الوسائطية.

- الكتب تضفي طابع الهدوء على حياتك

قراءة كتاب جيد تمنحك الإسترخاء، فمابالك لو قرأت في موضوع يمنحك المزيد من السلام، أنت لاتتصور حجم التأثير الذي يمكن أن يحدثه فيك كتاب يحتوي على نصوص روحية أو تنمية ذاتية على مزاجك وراحتك النفسية.

- تطوير مهارة الكتابة

بالقراءة تستطيع أن تنمي مفرداتك اللغوية بشكل ملحوظ، وتطور تعبيرك. فمن البديهي أن تؤثر طرق وأساليب المؤلفين في أعمالك الكتابية.

- تحسين التركيز

في عصر السرعة والآلات ثمة الكثير من الأمور والأشياء التي قد تسترعي انتباهنا في الوقت عينه. ففي 5 دقائق فقط يمكن للشخص أن يقوم بعدة أعمال كمطالعة بريد الكتروني، الدردشة مع شخصين على الفيس بوك، التحدث إلى صديق يتجاذب معك أطراف الحديث في مقهى، ومتابعة تغطية لحدث ما في موقع اخباري. مثل هذا التصرف يرفع توترنا ويقلل من نسبة الإنتاجية لدينا.

الأمر يختلف عندما تقرأ كتابا، فأنت ترحل إلى عالم بعيد وتركز على قصته فقط. بل يمكن أن تندمج في تفاصيل هذا العالم إلى حد مريب. فلو قرأت لمدة 15 إلى 30 دقيقة فقط كل صباح لكان لذلك أثر كبير في تحسين تركيزك.

- اكتساب التفكير التحليلي

وهذا شيء في غاية الأهمية اليوم، فالعالم أصبح يضج بعدة منظمات وتوجهات ولا أحد يضمن لك أن أهداف هذه المنظمات المعلنة هي نفس الأهداف التي تشتغل لبلوغها في الظلام. لذلك فسوف تكون فريسة سهلة لكل من هب ودب مالم تطور تفكيرك التحليلي والنقدي، وهذا يتأتى لك بالمزيد من القراءة.

- تحسين الذاكرة

وأنت تقرأ كتابا فأنك تفعل كل مابوسعك لتذكر أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل. المذهل هو أنك كلما استعملت عقلك في محاولة التذكر أكثر، كلما زادت قوة ذاكرتك.

- قوة المعرفة

كل ماتقرأه يُتحف عقلك بالمزيد من المعلومات. إن القراءة تغذي العقل و الفكر. ومهما خسرت في الحياة، وظيفتك، ممتلكاتك، مالك … فإن المعرفة لاينبغي أن تؤخذ منك مهما كانت الظروف.

- تنشيط العقل

هناك عبارة شهيرة تقول “use it or lose it” “استخدمه أو ستخسره” فقد اثبتت الدراسات أن الإستعمال المستمر للعقل يبقيه أنشط وأقوى تماماً كعضلات الجسم. لذلك فالقراءة كالعمل على حل الألغاز أو لعب الشطرنج تبقي عقلك يقظا وصحيحاً.

طبعاً لايمكن حصر فوائد القرائة في النقاط السابقة، فهي أكثر بكثير من ذلك. لكن أود منك فقط أن تراجع أوراقك قبل فوات الأوان، فليس من المعقول أن تقضي وقتاً كبيراً أمام التلفاز وشاشة الحاسوب أو حتى على هاتفك الذكي وعندما يتعلق الأمر بالقراءة تتحجج بأعذار واهية. وفي النهاية لك الإختيار إما أن تكون في عداد القراء أو عداد المفقودين. 

**********************

ائتلاف شباب مشتهر